

نتنياهو: نجاح صفقة غزة حصيلة ضغط عسكري وسياسي لا تنازل سياسي

تمسّك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، برواية أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل «إنجازًا استراتيجيًا» لحكومته يتحقق بفضل الضغوط العسكرية والسياسية، وليس عبر تنازلات سياسية.
وفي كلمة موجهة للأمة عقب دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، قال نتنياهو إنه صمد «رغم الضغوط التي مورست عليه من داخل إسرائيل وخارجها»، مؤكدًا أن هدفه كان دائمًا إعادة المختطفين وضمان أمن إسرائيل. وأضاف: «وعدتُ الجميع طوال الطريق بأنني سأعيد الجميع، وما زلنا نفي بوعدنا»، مشيرًا إلى أنه لم يقتنع بالقول إنه «لا سبيل لإعادة حتى مختطف واحد حيًا».
وأوضح نتنياهو أن استراتيجيته اعتمدت على «ممارسة ضغط عسكري مصحوب بضغط سياسي شديد» لتحقيق نتائج ملموسة، وبحسب كلمته فقد أسفرت هذه السياسة عن إعادة عدد من المختطفين عبر عمليات وصفها بالجريئة. وذكر بأن إجمالي ما أعيد حتى الآن بلغ 158 مختطفًا قبل عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، ثم أعيد 49 آخرون "أحياءً وموتى" بعد ذلك.
ورغم ذلك، شدد نتنياهو على أن «التحدي الأصعب» لا يزال هو إعادة بقية الرهائن، وأن هناك نحو 20 رهينة أحياء و28 قتيلاً لم تُستعد جثثهم بعد، وفق ما نقل عن قوله. وقال إن البعض راهن سابقًا على أن استعادة هؤلاء غير ممكنة «دون الرضوخ لمطلب حماس الأساسي: انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع»، لكنه أضاف أنه رأى طريقًا مختلفًا لتحقيق الهدف.
وردًا على مزاعم بأن صفقة وقف النار كانت مطروحة سابقًا، نفى نتنياهو وجود مثل هذا الخيار قبل تكثيف الضغوط، مشدّدًا بأن حماس لم تقبل بالاتفاق إلا بعدما «أُحكم عليها الخناق» بفعل ما وصفه بخطة عزّلت الحركة «عزلةً غير مسبوقة». وختم قائلاً إن قراره تعلّق بـ«أمن إسرائيل وكسر المحور الإيراني مع حماس»، معتبرًا أن ذلك كان العامل الحاسم في دفع الحركة نحو القبول بالاتفاق.
